أجواء من الارتياح عمت المحافظة بعد إعلان الخبر
ضبط رجل أعمال هارب متهم بارتكاب "مجزرة" ضد متظاهري السويس أثناء الثورة
القاهرة - أميرة فودة، دبي- العربية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم الأربعاء عن القبض على رجال الأعمال إبراهيم فرج المعروف "بسفاح الشهداء "ونجله عادل المتهمين بقتل ما يقرب من 18 متظاهرا وإصابة 120 آخرين أمام معرض السيارات الذى يملكه بمحافظة السويس يوم الجمعة الموافق 28 يناير الماضى المعروف إعلاميا باسم جمعة الغضب.
وأكدت الداخلية خلال مؤتمر صحافي أن قطاع الأمن الوطنى بالسويس تمكن بمساعدة مديرية الأمن بالمحافظة ومصلحة الأمن العام من القبض على فرج ونجله في أحد الأحياء بشرق القاهرة ويجري البحث عن نجليه الآخرين المتهمين أيضا في نفس القضية.
وعلمت "العربية. نت" أنه تم القبض على المتهمين بعد أذان فجر اليوم.
وعمت المحافظة فرحة بالغة بدأت من قياداتها ومحافظها اللواء محمد عبد المنعم هاشم وحتى أسر الشهداء الذين أكدوا "للعربية.نت" أن القبض على فرج يعد خطوة من شأنها تهدئة الجو العام الملتهب دائما فى السويس وإن إحالة أوراق فرج الى النيابة لبدء التحقيقات أذاب كل الغضب الشعبي وأنهم الآن سوف يقبلون التعازي وطالب الأهالي بالقصاص العادل من فرج وأبنائه الثلاثة.
ومن جانبه أكد مدير الأمن اللواء عادل رفعت أنه ألق القبض على فرج أثناء اختبائه بأحد المنازل التابعة له في القاهرة.
يذكر أن محافظة السويس كانت قد شهدت أحداثا مؤسفة واعتصامات وتظاهرات استمرت لمدة 20 يوما على خلفية قرار محكمة جنايات السويس بإخلاء سبيل الضباط المتهمين بقتل متظاهري السويس بكفالة 10 آلاف جنيه، وتأجيل القضية إلى 14 سبتمبر/ أيلول القادم.
وكان مدير أمن السويس قد قام بتقديم وعود إلى أسر الشهداء الأسبوع الماضي بأنه سيقوم بالقبض على سفاح الشهداء بالسويس، وقام بالتعهد بذلك أمام قائد الجيش الثالث الميداني اللواء صدقي صبحي، والذي أشرف بنفسه على تنفيذ وعد مدير الأمن.
وكانت محكمة الجنايات قد وجهت للمتهم وأبنائه الثلاثة عبودة وعربي وعادل تهمة القتل العمد لمتظاهري السويس بعد إطلاقهم الرصاص الحي عليهم، مما أدى إلى استشهاد عدد منهم.
وفرج هو نائب في البرلمان عن الحزب الوطني السابق، ويمتلك العديد من الشركات ومعارض السيارات في مدينة السويس، وقام هو وأبناؤه بإطلاق النار على المتظاهرين في يوم "جمعة الغضب" في 28 يناير/ كانون الثاني، بشكل عشوائي مما أدى لسقوط عدد كبير من الثوار، ورد المتظاهرون بإشعال النار في عدد من معارض السيارات التي يمتلكها.